وقف عند باب الجيران، و أخذ يصيح بإسم صديقه أيوب، و هم بالدخول لولا أن منعته.

كانت صيحاته تتردد صداها في كامل الحي، و كانت نظراته تتوقد  شوقا يريد بها اختراق الباب لكي تلاقي من يحب

لم يطل انتظاره  طويلا ، فها قد أطل أيوب من الباب و وقف عند الباب سائلا عمن كان ينادي بإسمه

وقف أشرف و قال له أنا و انتظر أن يأتيه . لكن أيوب لم يتحرك من مكانه و ظل يبحث عمن كان يناديه

فأجبته أنه أشرف و طلبت منه أن يذهب إليه

فرد علي بأنه كان معه طول النهار، و أنه لم يشتق إليه. ثم تركنا ومضى

رأيت الخيبة في عينيه، و شعرت بما شعر من ألم. لكنه سيكون لك درسك الأول في هذه الحياة، لا تتعلق بأي شيء ولا تعطي كل حبك  فيكون لك خنجرا في قلبك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.