اجتمعنا جميعنا يوم الأحد في دار جديكما,نحن و عمتيكما جهان و تقوى و أبنائهما, و هي المرة الأولى التي نلتقي فيها بعد العيد على ما أذكر
كانت فرصة لكما لكي تمدا أواصر الصداقة مع أندادكما من أبناء العمات، فرصة اغتنمها أشرف و يزيد لكي يدورا حول المنزل و يدقا على الباب الخلفي للمطبخ, مكررين فعليهما مرارا و تكرارا دون كلل أو ملل. أما رنيم و راما فقد بقيتا مع جدتهما حينا ثم ذهبتا للتفرج على ما تبضعته جهان من ملابس. حيث كانت راما تتباهى أمام نديدتها بفستانها ما أثار غيرة رنيم التي غرست رأسها في أحضاني باكية طالبة مني شراء فستان جديد لها.
طلبت رنيم من عمتها و جدتها أن تحملاها إلى الحلاقة كي تصفف لها شعرها, كما طلبت منها ألا تحلق شعرها على هيأة الرجل.
كان يزيد يراوح بين بنات خاله مقبلا و حاضنا.
أما الرضيعين, فقد نالا نصيبهما من القبل من أشرف تارة و من راما تارة أخرى
غلبني التعب آخر النهار و خفت أن تصادفنا عاصفة في طريق العودة، فأخذناه مبكرين مسرعين، لتمتلئ عيوننا بالأغبرة حين وصلنا أمام المنزل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.