Skip to content
وقف عند باب الجيران، و أخذ يصيح بإسم صديقه أيوب، و هم بالدخول لولا أن منعته.
كانت صيحاته تتردد صداها في كامل الحي، و كانت نظراته تتوقد شوقا يريد بها اختراق الباب لكي تلاقي من يحب
لم يطل انتظاره طويلا ، فها قد أطل أيوب من الباب و وقف عند الباب سائلا عمن كان ينادي بإسمه
وقف أشرف و قال له أنا و انتظر أن يأتيه . لكن أيوب لم يتحرك من مكانه و ظل يبحث عمن كان يناديه
فأجبته أنه أشرف و طلبت منه أن يذهب إليه
فرد علي بأنه كان معه طول النهار، و أنه لم يشتق إليه. ثم تركنا ومضى
رأيت الخيبة في عينيه، و شعرت بما شعر من ألم. لكنه سيكون لك درسك الأول في هذه الحياة، لا تتعلق بأي شيء ولا تعطي كل حبك فيكون لك خنجرا في قلبك