أشرف و صديقه: الإهانة

تركت أم أشرف باب الشارع مفتوحا. فاستغفلنا و نزل إلى الشارع  . لحقنا به أنا و أمه  لنجده مع صديقه أيوب يتمتمان بما لم نفهم  و يتغامزا. بقيت بعيدا منهم ألحظهما، بينما اتجهت إليهما أمه لتأخذه من يده صارخة  في وجهه،ضاربة إياه، لائمة إياه خروجه دون أخذ إذن منها. بكى أشرف إلى أن اخضب وجهه […]

صباح يوم عادي

عادة ما كنت أبقى يوم الأربعاء في المنزل، مع صغاري نلهو و نلعب أو نخرج للتفسح إن كان الطقس جميلا و مواتيا للتفسح لكني اليوم و لأسباب مهنية كان علي المغادرة مبكرا أشرف كان أول من استفاق بعد مغادرتي الفراش، بحث عني في كل الغرف ليجدني و يغمرني بابتسامة حلوة عريضة. أما رنيم فقد كانت […]

يوم أحد آخر

لم أحتج لرسم السعادة غير أفرشة و أغطية كنت قد أخرجتهم لحمام شمس يذهب بعضا مما علق فيها من رطوبة، و لبعض من المخيلة الطفولية و للأفكار الجنونية التي لا ترتبط بمنطق و لا يرتبط بها أي منطق. بنينا بيتا و خيمة كانت ستارا من لهيب نهار مشتعل و بقينا لبرهة نرقب السماء الخالية وترقبنا، […]

شخابيط

نهضت من قيلولتي  لأجد  الساعة السادسة قد دقت فنزلت السلالم جاريا ، ليعترضني أشرف من الروضة حاضنا ملطخ الوجه  و تمسك رنيم برجلي و هي أشبه بقطة. يوم حافل على ما يبدو قد قضياه في الروضة، كانت السعادة تغمرهما . حتى أنهما حين سقطا من العربة لم يبكيا بل قاما ضاحكين ليكملا جولتهما المعتادة. مرددان ما […]

أشرف و صديقه : خيبة أمل

وقف عند باب الجيران، و أخذ يصيح بإسم صديقه أيوب، و هم بالدخول لولا أن منعته. كانت صيحاته تتردد صداها في كامل الحي، و كانت نظراته تتوقد  شوقا يريد بها اختراق الباب لكي تلاقي من يحب لم يطل انتظاره  طويلا ، فها قد أطل أيوب من الباب و وقف عند الباب سائلا عمن كان ينادي […]

ابنتي الكبيرة و المدرسة

استفاقت ابنتي مبكرا و ارتدت سروالها الأسود المفضل الموسوم بصورة درة. لبست حذاءها الابيض. طلبت مني أن أستخرج لها حقيبتها من بين الحقائب التي خبأتها أمها، حملتها على ظهرها رامية نظارتها الشمسية فوق رأسها مقلدة أمها . ثم رمقتني و قالت لي أبي أنا ذاهبة إلى المدرسة، أنا كبيرة و سأذهب إلى المدرسة قلت لها […]

أشرف و صديقه : الملصقات

البارحة اشتريت لأشرف ملصقات دببة من المكتبة و ذلك بعد أن قمنا بجولة مع أخته، توجهنا لمحل خاله محمد فسمعنا مناديا ينادي باسم أشرف “شروفة” ، مكررا منادته ملحا على الاجابة. التفت أشرف ليجد صديقه أيوب ، كانت أسارير وجهه تدل على فرحة عارمة لملاقاة صديقه، و كان متحمسا للاستجابة لندائه و معانفته. استأذن مني […]

خيال طفلة

كم مرة فاجأتها و هي جالسة بين ألعابها و عرائسها، تهامسهم و يهامسونها همسا و تتمتم و يتمتمون تمتمة ، و كم مرة حاولت الإصغاء إليها و معرفة ما كانت تلهج به دون أن تتفطن إلي. كنت أود أن أدخل في عالمها الصغير الذي صنعته من كل ما هو محيط بها دون أن أقطع حبل أفكارها أو أوجه نهر […]