قد أكره أحيانا عملي, و أكره التفاني فيه. خاصة إذا كان هذا التفاني على حساب قضاء الوقت معكما

فاليوم حرمت نفسي من متعة مراقبتكما و أنتما تلعبان و تلهوان معا أصدقائكما في الرحلة البحرية التي نظمتها لكما مروضتكما “نوسة”. حاولت اتمام العمل قبل الرابعة مساءا ليتسنى لي الوقت  للذهاب إليكما لكن الأمر لم يجر كما أبغ. و وصلت إلى شط بو جعفر متأخرا لأجده فارغا ممن أعشق و أحب. رجعت خائبا أجر أذيالا من السخط على عملي و على نفسي.  و لم يهدأ لي بال إلا حين خرجت من باب الروضة لمعانقتي و كان وراءك  أخوك أشرف و قد ملأت صيحات فرحته كامل الحي. عانقتكما و ضممتكما إلي, و روت لي المروضة بعضا من مشاغبات أشرف, الذي استغل فرصة التهائي بالحديث لكي يتسلل إلى بيت الجيران. حاولت حبيبتي أن تروي لي بعضا ما فعلته على البحر. كما تذمرت يا ابني كعادتك من “عمو” الذي لم أفهم كالعادة ماذا فعل لك

كنتما تفيضان بهجة, حتى غمرتماني بها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.