محمي: 2024

لا يوجد مختصر لأن هذه المقالة محمية بكلمة مرور.

الورقة الأخيرة

في المكتبة لم تطأ قدماي الأرضية الخشبية منذ حضور آخر حفل توقيع. تجولت في ردهات المكتبة، مقلبا الكتب المرصوصة على الرفوف ، مكتفيا بقراءة الملخص على الورقة الأخيرة من كل كتاب. الإرهاب ، داعش، بن لادن، القاعدة… كانت الرفوف زاخرة بهم وبما لف لفًهم من القراطيس الاستهلاكية والتسويقية. كانت الكلمات المقتضبة المكتوبة على آخر ورقة […]

على شاطئ البحر

بابا، لن نذهب إلى شاطئ آخر، لأن هذا الشاطئ ليس فيه يهود. قالها و هو يلعب بألعابه، ثم راح نحو البحر قاذفا نفسه فيه. سألتني طفلة، لمن هاته الألعاب، فأشرت إلى أشرف في البحر، فذهبت إليه طالبة منه أن تلعب بألعابه، فرفض بادئ الأمر و لم يقبل إلا حين وعدته الطفلة بأن تبني له قصرا […]

العودة

يومان لم أر فيها رنيم. يومان مرا، دون قبل، دون صراخ دون مقاومة دون معانقة دون فرض سيطرة دون كلمات عشق و لا وله يومان، مرا و أنت يا حبيبتي بعيدة عن عش قلبي ليبقى قلبي دون نبض، دون حياة. يومان مرا كشهر، حتى أنك حين عدت خلتك قد كبرت عاما. استقبلتني بالأحضان، بصرخات الفرح، بالقبلات […]

في يوم عيد الأب

اليوم هو عيد الأب. اكتشفت ذلك صدفة ، على صفحة قوقل في هذا اليوم، استفاق أبنائي ككل يوم مبكرا،  ليتداخل صياحهم مع أحداث أحلامي، طالبين مني أن أنهض و ألعب معهم. قاموا بتقبيلي، و تبادلنا عبارات الحب، و طلبت مني ابنتي، بعد عناق طويل ألا أخرج، و أن أقضي اليوم معها.  قضينا الصباح في اللعب و العراك، […]

رنيم في معرض الكتاب الدولي

دخلنا إلى المقهى للاستراحة، بعد أن جلنا كل أروقة معرض الكتاب، و اقتنينا ما طاب لابنتي من كتب و أقلام كانت غاطسة بين أقلامها و كتبها الجديدة، تلون بعض الصور، حين سألتها هل لي  أن أدخن سيجارة، أجابت من دون أن ترفع رأسها عن كتابها، نعم واحدة فقط نظرت إلي و سألتني أبي لماذا تدخن؟ […]

الأستاذة رنيم

اليوم عادت رنيم من الروضة مبكرة، لتطلب مني أن أصطحبها إلى الساحة الخلفية للمنزل، لتعطيني درس اليوم. ابتدأت الحصة بالنشيد الوطني، حيث أمرتني بأن أستقيم و أن أردد وراءها أبيات النشيد الذي صاحت به بأعلى صوتها، أخذتني من يدي و أجلستني إلى جوار عرائسها (زملائي في القسم)، و طلبت مني أن أضع يدي فوق فمي […]

يوم الزي التقليدي

يوم 14 مارس قامت روضة نوسة بتنظيم حفلة بمناسبة اليوم الوطني للزي التقليدي كانت مناسبة لالتقاط بعض الصور التذكارية بالزي التقليدي أشرف استمتع بوقته أكثر من أخته رنيم التي فضلت أن تبقى بجواري طيلة اليوم على أن تبقى مع أترابها.

الحب المستحيل

أشرف أنا أحبك، هل تحبني؟ أحبك، رد عليها باقتضاب، محاولا رسم قبلة على وجنتيها لكنها تمنعه متراجعة للوراء، رامقة إياه بنظرة ملؤها الغيرة أنا لا أحبك يتسمر أشرف في مكانه، و لا ينطق بشيء، فقط، تختفي عن وجهه الابتماسة ، و يكتنفه الوجوم تعود و تسأله مرة أخرى، هل تحبني لا، لا أحبك، يقولها صائحا […]

رنيم دورا

بعد ضجيج مجفف شعر استمر لدهر و من بين الضباب  خرجت ابنتي متبخرة و الفرحة تملؤ كيانها فاليوم صارت دورا، أمنية من أمنيات ابنتي تحققت

اضراب دورا

أضربت و كنت من بين اللذين التحقوا بقاعات الأساتذة يوم الاضراب كنت من بين المضربين لكنني لم أضرب لنفس الأسباب لم تحركني مطالب الزيادة في الأجور. فالقناعة التي تربيت عليها كانت عقدا بيني و بين الفقر أحد أهم فصولها هو ألا فراق بيننا إلا فراق الموت. لم تحركني. مطالب تجريم الإعتداء على المربي. ففي دولة […]